"توتنهام هوتسبير يسقط في فخ التعادل ضد وولفرهامبتون .. مرة أخرى في إشارة على مورينيو أن يفهمها "....
سقط توتنهام هوتسبير في فخ التعادل للمرة الخامسة هذا الموسم بهدف قاتل سجله رومان سايس بعد تقدم توتنهام طوال المباراة بهدف ندومبيلي. بدأ مورينيو المباراة بخطة مختلفة عن الشكل المعهود بخطة اقرب إلى (3412) وأعتقد أن الهدف الأساسي كان وقاية الفريق من سرعات ثنائي الولفز تراوري ونيتو وفي نفس الوقت إعطاء المجال للاظهرة للصعود هجومياً وتقديم نفسها على حساب أجنحة الفريق، بينما بدأ الولفز بشكل أقرب إلى ال (4231) بأن يسقط بودينسي خلف كلا من نيتو وتراوري والمهاجم الشاب فابيو سيلفا.
قد تكون الخطة نجحت نسبياً بشكل ما في الدفاع فقد قللت من خطورة أجنحة الولفز خصوصاً في التحولات التي عانى منها فريق مورينيو كثيراً هذا الموسم ولكن هجومياً فقد فشل الشكل تماماً في إضافة أي فاعلية هجومية للأسباب التالية في رأيي....
عدم استفادة الظهيرين دوهرتي وريغليون بالحرية الهجومية التي منحها لهم مورينيو. التقدم المبكر في أول دقيقة والذي أرضى مورينيو وجعله يغير استراتيجيته لشكل أقل مخاطرة وأكثر تأميناً من النهج الذي حاول البدء به. و عدم انسجام وتعود كان ظاهر من الفريق ككل مع أسلوب الفريق المختلف وبالأخص سون الذي بدا تأها طوال أحداث المباراة. دون ان ننسي تشتت الفريق وسيطرة النزعة الدفاعية عليه سهلت من مهمة الولفز في تطبيق الضغط العكسي وتضييق الخناق على أهم مفاتيح السبيرز في التحول وهما كين وندومبيلي.
وكل هذا جعل المباراة تتحول لمباراة من طرف واحد فقد كان توتنهام أقل كفاعلية هجومية وفشل في استغلال تقدم الولفز للضغط والذي ضيق الخناق على توتنهام وحاول بتوسيع الملعب وزيادة الكثافة العددية على الأطراف وتبادل المراكز من أجل خلخلة التكتلات، فعانى نسبياً من أجل تسجيل التعادل ولكنه كان مرتاحا بسبب خجل توتنهام الهجومي.
في الشوط الثاني توقعت أن يغير توتنهام من استراتيجيته لأن الضغط يولد الأخطاء في النهاية. تغييرات مورينيو أضافت بعض النفس الهجومي للسبيرز لكن سرعان ما كشفت مساحات خطيرة في دفاع توتنهام أجبرته نحو العودة في سيناريو مشابه رأيناه خمسين مرة بتوتنهام هذا الموسم ليتكرر نفس السيناريو ويتلقى توتنهام هدف التعادل من ضربة ثابتة أيضاً وهي ظاهرة تستحق الدراسة نظراً لتلقيه أكثر من خمسة أهداف هذا الموسم من ركلة ثابتة ناتجة عن الأخطاء المرتكبة في التمركز والرقابة والنظام المتبع في التعامل معها.
مورينيو عليه أن يجد الحلول عوضاً عن البحث عن أخطاء الخصم واللعب على الفوز التجاري فقط لأنها قد تكون سياسة لها أسبابها أمام الكبار لوجود فوارق واضحة، لكن عندما تخسر نقاط ( أكثر من عشرة نقاط ) أمام فرق منتصف الجدول وبنفس الشكل والسيناريو تقريباً فالأمر يتحول لظاهرة تحتاج أن يعالجها مورينيو بل وان يسير الفريق على نهج هجومي واضح فالهدف قد يأتي في دقيقة تنجح فيها في استغلال خطأ من الخصم ولكن الفكرة في ماذا ستفعل في ال 89 دقيقة الباقية ؟؟
هذا ما يحتاج أن يجيب عنه جوزيه مورينيو في المباريات المقبلة
Post Comment
ليست هناك تعليقات