ريال مدريد في معقله يتلقى خسارة موجعة من ألافيس... اسباب الخسارة

 

بابلو ماشين دخل بتشكيل 442 بوجود باتاغليا كإرتكاز صريح و لوكاس بيريز و خوسيلو كمهاجمين. بينما زيدان دخل بتشكيل 433 بعودة كاسيميرو الى خط الوسط و بتواجد مارسيلو و اسينسيو في التكشيل. ألافيس دخل المباراة باحثاً عن هدف مبكر يريحه في الدفاع و هذا ما حصل في الدقيقة الرابعة بعد ركلة الجزاء. بعدها الريال اضطر للدخول للخطة البديلة بشكل مبكر و تأخر للدخول الى اللقاء و غاب ذهنياً بشكل كامل حتى مرور تقريباً نصف ساعة قبل أن يبدأ التحسن التدريجي.

ألافيس استهدف المساحة خلف الأظهرة بشكل ممتاز، فكانت التمريرات الطويلة ترسل من باتاغليا و بينا الى ريوخا او بيريز خلف فاسكيز من جهة، و من جهة اخرى تواجد اما جوتا او خوسيلو خلف مارسيلو. و بسبب سوء كاسيميرو اليوم في المساندة الدفاعية، بقي قلوب الدفاع وحدهم امام لاعبين او ثلاث لاعبين من ألافيس و في لقطة خمس لاعبين امام ميندي و فاران.

أمام خصم مستعد للتضحية أن يدافع بعشرة لاعبين و قادر على خوض صراع بدني و التكتل في الخلف، تحتاج لاعب يخترق من الأطراف و يزعزع هذه الدفاعات من أجل خلق المساحة و الفرص و حتما اسينسيو ليس هذا اللاعب، فأسينسيو اليوم لعب على الجهتين و على الجهتين كان سيئ و بأحسن الأحوال كان عادي.

هجوميا، الريال لم يستطع ايجاد الحلول أمام فريق يضغط بشكل ممتاز على حامل الكرة و مقلصاً خيارات التمرير أمامه، فكان اللعب تقليدي جدا من خلال لعب التمريرات البسيطة المتوقعة و من ثم ارسال العرصية الى ماريانو دياز.

هازارد كان الوحيد الذي حاول أن يأخذ الأمور على عاتقه قبل ان يصاب و مودريتش أحيانا، و بعدها غابت الأفكار الإبداعية و الغير متوقعة و في المرة الوحيدة التي سدد فيها ايسكو من بعيد اصتدمت في القائم. و لو حاول الريال في اكثر من مرة التسديد من بعيد عن طريق مودريتش و كاسيميرو و ايسكو ، لحتما كان صنع خطورة اكبر و ربما لا لكان سجل.

بالرغم من ان الهدفين أتيا بسبب أخطاء فردية، الا ان ألافيس وصل لمرمى كورتوا في العديد من المرات و بيريز وحده أضاع هدفين محققين، فالإرتداد الدفاعي للريال كان سيء و بطيء خصوصاً من كاسيميرو. لذلك فإن الريال افتقد فالفيردي اللاعب الذي يركض بلا تعب و سريع في المساندة الدفاعية.

خط الوسط أفضل خطوط ريال مدريد كان سيء اليوم، فكاسيميرو من اول الموسم يقدم اداء عادي و كروس اليوم أضاع هدفين في هجمة واحدة و كاد أن يتسبب في هدف عندما حاول تطبيق مصيدة التسلل. و عندما ترى لاعب هادئ ككروس يتم استفزازه و يتلقى انذار بسبب الإحتجاج، فعندها تعلم أن الريال ذهنياً غائب تماماً. و للأمانة يجب انصاف مودريتش لأنه حان الشعلة الوحيدة في خط الوسط الذي حاول أن يصنع الفارق لطنه لم ينجح.