جانب الاعلان الافقي

الروخي بلانكوس" أتلتيكو مدريد مع سيميوني .. أحلام مستمرة

 

أنهى أتلتيكو مدريد مشواره في الليغا الموسم الماضي وهو في المركز الثالث، خلف ريال مدريد صاحب اللقب وبرشلونة الثاني، وحقق خلال 38 جولة 18 انتصارا، وهُزم في 4 مناسبات فقط، وأهدر العديد من النقاط عندما تعادل في 16 مباراة ويقدم الفريق بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني أداء جيدا هذا الموسم خصوصا أنه يضم عناصر مميزة أبرزهم يان أوبلاك في حراسة المرمى وخيمينيز وسافيتش ويورينتي وساؤول وكوكي وهيريرا وكوريا وجواو فيليكس ونجم برشلونة السابق لويس سواريز وغيرهم.



ويعيش "الروخي بلانكوس" في أفضل أحواله حاليا ولم يتأثر كثيرا بغياب المهاجم دييغو كوستا المصاب بوجود النجم الأوروغواياني سواريز الذي قدم إضافة مميزة للفريق منذ قدومه نهاية شهر سبتمبر الماضي، وسجل (5) أهداف حتى الآن في الدوري. وبعد (9) جولات من الدوري الإسباني قبل توقف الفيفا لعب أتلتيكو (7) مباريات فاز خلالها في (5) مناسبات أمام غرناطة (6-1) وريال بيتيس (2-0) وقادش (4-0) في معقله، وتغلب أيضا خارج أرضه على سيلتا فيغو (2-0) وأوساسونا (3-1)، وتعادل مرتين بدون أهداف مع ويسكا وفياريال، ولم يتلق أي خسارة، وهو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة في الدوري حتى الآن.




وسجل أتلتيكو مدريد (17) هدفا بإمضاء سواريز وفيليكس (5 أهداف لكل منهما)، وماركوس يورينتي (3)، وكوستا وكوريا وتوريرا وكاراسكو (1)، وتلقت شباكه هدفين فقط، وهو بالمركز الثالث برصيد (17) نقطة بفارق 3 نقاط عن ريال سوسيداد المتصدر ونقطة واحدة عن فياريال الثاني. وإذا استمر أتلتيكو مدريد بتقديم هذا الأداء فإنه سيكون من الفرق المرشحة لتحقيق لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ عام 2014، علما بأنه من المبكر الحديث عن الألقاب والبطولات، خصوصا أن الظروف تتغير باستمرار في عالم كرة القدم، لكن حالة عدم الاستقرار التي يعيشها ريال مدريد وغريمه برشلونة إذا استمرت طويلا فإن الفرص ستكون متاحة أمام بعض الفرق الطموحة التي ترغب في العودة إلى منصات التتويج ومن ضمنها أتلتيكو مدريد الذي حقق اللقب (10) مرات في تاريخه آخرها في موسم (2013-2014) بقيادة مدربه الحالي سيميوني.


وسيستضيف أتلتيكو مدريد في الجولة العاشرة من الليغا فريق برشلونة على ملعبه "واندا ميتروبوليتانو" يوم 21 نوفمبر الجاري، وستكون هذه المباراة محطة هامة لأتلتيكو فإما أن يواصل نجاحاته ويتقدم أكثر أو يصطدم بالحاجز الكتالوني ويتجرع مرارة الهزيمة مرة أخرى على نفس الملعب كما حصل في الموسم الماضي عندما حقق البارسا الفوز في الوقت القاتل من المباراة بهدف وحيد سجله ليونيل ميسي.


سيواجه سواريز فريقه السابق وصديقه الأرجنتيني ميسي لأول مرة، وستكون هذه المواجهة بالذات مزيجا من العواطف المختلطة والرغبة في الانتقام بعد خروجه من برشلونة بشكل غير لائق. عموما، أحلام وطموحات أتلتيكو ستبقى مستمرة ومشروعة، وربما يحقق الفريق ما يصبو إليه، أو تتبخر أحلامه وتتحول إلى كوابيس مزعجة كما جرت العادة في نهاية المطاف، لا أحد يعلم.



ليست هناك تعليقات